إن تعلم الإملاء في اللغة الإنجليزية أمر صعب للغاية. ورغم وجود العديد من القواعد، إلا أن هناك أيضًا العديد من الحالات الشاذة التي لا تتبع هذه القواعد.
لذلك من المهم التركيز على تعلم التهجئة من خلال الأربعة فروع. والتي تشمل المدخلات التي تركز على المعنى، والمخرجات التي تركز على المعنى. والتعلم الذي يركز على اللغة، وتطوير الطلاقة.
Table of Contents
Toggleالتهجئة والمدخلات التي تركز على المعنى (spelling)
في مجال تعلم القواعد والمفردات، يدور نقاش مستمر حول دور كل من التعلم العرضي (أو الاكتساب، وفقًا لمصطلحات كراشين، 1981) والتعلم المتعمد.
يرى بعض الباحثين أن التعلم العرضي هو الأساس في اكتساب اللغة، وأن دور التعلم المتعمد يظل ثانويًا وغير مباشر. ومع ذلك، تشير العديد من الدراسات، مثل دراسة Elgort (2007)، إلى وجود أدلة قوية تدعم فعالية التعلم المتعمد، خاصة في اكتساب المفردات.
ورغم أن القُراء الجيدين غالبًا ما يتميزون بقدرات جيدة في التهجئة، ويكتسبون اللغة من خلال التعرض لها بشكل عرضي، فإن التعلم التحليلي المتعمد يمكن أن يُسهم في تسريع عملية التعلم، كما يساعد المتعلمين في تجاوز التحديات والصعوبات اللغوية.
االتهجئة والمخرجات التي تركز على المعنى (spelling)
تُعد التهجئة مهارة بالغة الأهمية في الكتابة، إذ أن الحاجة إلى الكتابة تكشف للمتعلمين مستواهم الحقيقي في التهجئة.
هناك العديد من الأنشطة الكتابية التي تسهم في تحسين مهارة التهجئة، مثل: النسخ، والقراءة والكتابة من الذاكرة، والإملاء، والكتابة الموجّهة بأشكالها المختلفة، والكتابة بمساعدة القاموس، وأخيرًا الكتابة الحرة.
ومع ذلك، فإن التركيز الشديد على تصحيح التهجئة في أعمال المتعلمين الكتابية قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل تقليل رغبتهم في الكتابة. كما قد يدفعهم ذلك إلى استخدام استراتيجيات تجنبية، كأن يقتصروا على استخدام مفردات مألوفة لديهم فقط، مما يحدّ من تطورهم اللغوي.
االتهجئة والتعلم المرتكز على اللغة (spelling)
يمكن تعلم التهجئة من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات المباشرة. غير أن النقطة الأساسية تكمن في تحقيق توازن مناسب بين العناصر الأربعة لعملية تعلم اللغة (المدخلات، المخرجات، والانتباه، والتغذية الراجعة). فبينما يُعد التركيز المتعمد على التهجئة مفيدًا، إلا أنه لا ينبغي المبالغة فيه، حتى لا يطغى على الجوانب الأخرى الأكثر ارتباطًا بالمعنى والاستخدام الطبيعي للغة.
أنشطة االتهجئة والتعلم المرتكز على اللغة (spelling)
الحفظ المتعمد لتهجئة الكلمات الفردية
التغطية والاسترجاع
نشاط تدريبي: استخدام الحروف الأولى لدعم التهجئة
من الطرق المفيدة لمساعدة المتعلمين على إتقان تهجئة الكلمات الصعبة استخدام نشاط بسيط يعتمد على الحروف الأولى كإشارات تذكيرية. في هذا النشاط، يُطلب من المتعلم أن يكتب قائمة بالكلمات التي يجد صعوبة في تهجئتها في الجانب الأيسر من الصفحة. ثم تُكتب بجانب كل كلمة الحرف الأول منها، أو الحرفان الأولان في حال وجود كلمات متشابهة أو صعبة بشكل خاص.
على سبيل المثال:
yacht y
occurrence o
ثم يتبع المتعلم الخطوات التالية:
- دراسة الكلمات جيدًا وتفحّص أنماطها الإملائية.
- تغطية الكلمات باستخدام ورقة أو دفتر.
- استخدام الحرف الأول لمحاولة كتابة الكلمة كاملة من الذاكرة.
- مراجعة التهجئة ومقارنة المحاولة بالكلمة الأصلية.
- كتابة الحرف الأول مجددًا بعد كل محاولة، ليبقى النشاط قابلاً للتكرار لاحقًا بنفس الطريقة.
بهذه الطريقة، يستطيع المتعلم تكرار النشاط عدة مرات دون الحاجة إلى الرجوع المستمر إلى القائمة الأصلية، مما يعزز التعلم النشط ويزيد من فرص تثبيت التهجئة في الذاكرة طويلة المدى.
yacht yacht y
استخدام الكمات المتشابهة:
من الإستراتيجيات المفيدة في تعلم التهجئة تشجيع المتعلمين على دراسة كلمات مألوفة تشترك في سمات إملائية أو صوتية مع الكلمات التي يجدون صعوبة في تهجئتها. يساعد ذلك على تعزيز الوعي بالأنماط الإملائية وتكوين “عائلات” من الكلمات في الذاكرة.
على سبيل المثال، إذا واجه المتعلم صعوبة في تهجئة كلمة مثل: multiply. فيمكن توجيهه إلى كلمات مألوفة لها نهايات مشابهة مثل: reply, supply, apply
التصور
من الطرق المبتكرة لتحسين التهجئة استخدام التخيل البصري. في هذا النشاط، ينظر المتعلم إلى الكلمة جيدًا، ثم يُطلب منه أن يغلق عينيه ويحاول “رؤية” تهجئة الكلمة في ذهنه، وكأنها مكتوبة على لوحة داخلية في العقل.
إذا وجد المتعلم صعوبة في تذكّر جزء معين من الكلمة، يُشجَّع على تخيّل ذلك الجزء بلون مختلف – كأن يكون أحمرًا مثلاً – لتمييزه وجذب الانتباه إليه داخل الصورة الذهنية.
الاختبارات المتكررة وتشجيع إتقان التهجئة
تُعد الاختبارات المتكررة من الوسائل الفعالة لتعزيز إتقان التهجئة، فهي لا تختبر فقط ما يعرفه المتعلم، بل تساعد أيضًا في ترسيخ التهجئة من خلال الممارسة والاسترجاع النشط.
يمكن أن تتخذ هذه الاختبارات أشكالًا متعددة، مثل:
- الإملاء الجماعي أو الفردي
- الاختبارات الذاتية باستخدام أوراق عمل
- أسلوب التغطية والاسترجاع (Look, Cover, Write, Check)
ومن الطرق المفيدة في هذا السياق أن يقدّم كل متعلم للمعلم ورقتين:
- الورقة الأولى: تحتوي على قائمة الكلمات كاملة
- الورقة الثانية: تحتوي فقط على الحرف الأول (أو الحرفين الأولين) من كل كلمة
تُستخدم الورقة التي تحتوي على الحروف الأولى كأداة للاختبار، حيث يحاول المتعلم تهجئة الكلمات اعتمادًا على التلميحات، ثم يُجري التصحيح الذاتي باستخدام الورقة الكاملة. ويمكن تكرار هذا النشاط بمرونة مع كلمات جديدة أو نفس الكلمات حتى يتم إتقانها.
هذا النوع من الاختبار القائم على الاستذكار يعزز الانتباه إلى التفاصيل الإملائية ويمنح المتعلم تغذية راجعة فورية تساعده في تحسين أدائه تدريجيًا.
ملاحظة الأنماط
من الإستراتيجيات الفعالة في تعليم التهجئة تجميع الكلمات التي تشترك في نفس النمط الصوتي الإملائي. يتيح هذا النهج للمتعلمين رؤية العديد من الأمثلة التي تنتمي إلى نفس “العائلة الصوتية”، مما يساعدهم على تعميم النمط وتوقع التهجئة عند مواجهة كلمات جديدة.
على سبيل المثال، يمكن تقديم كلمات تحتوي على نفس النهاية الصوتية مثل:
day, play, say, may, stay
قواعد تهجئة معقدة لكنها مفيدة
رغم أن بعض القواعد الإملائية في اللغة الإنجليزية معقدة، إلا أن تعلم بعضها يمكن أن يساعد المتعلمين على تجنب أخطاء شائعة. ومن أبرز هذه القواعد:
1. قاعدة “i قبل e إلا إذا جاءت بعد c”
2. الحروف المتحركة الحرة والمقيّدة (القصيرة والطويلة)
من المفيد أن يفهم المتعلمون الفرق بين الحروف المتحركة الحرة (Free Vowels) والمقيّدة (Checked Vowels)، ويُعرف هذا الفرق غالبًا أيضًا بالتمييز بين الأصوات الطويلة (Long Vowels) والقصيرة (Short Vowels).
- الحروف المتحركة الطويلة (الحرة): هي عندما يُنطق الحرف كما يُلفظ اسمه في الأبجدية:
- a → /eɪ/ كما في make
- e → /iː/ كما في me
- i → /aɪ/ كما في time
- o → /oʊ/ كما في go
- u → /juː/ كما في use
- الحروف المتحركة القصيرة (المقيّدة): يُنطق فيها الحرف بصوت مختصر:
- a → /æ/ كما في cat
- e → /ɛ/ كما في pen
- i → /ɪ/ كما في sit
- o → /ɒ/ (أو /ɑː/ في الإنجليزية الأمريكية) كما في hot
- u → /ʌ/ كما في cup
معرفة هذه الفروق تساعد المتعلمين على ربط النطق بالتهجئة، خاصة عند فهم لماذا تُكتب بعض الكلمات بطرق معينة رغم تشابهها في النطق.
أما الحروف المتحركة الطويلة a, e, i, o, u، فإنها تُنطق كما تُلفظ في الأبجدية:
a /eɪ/، e /iː/، i /aɪ/، o /oʊ/، u /juː/ أو /uː/.
أما الأصوات القصيرة فهي:
a /æ/، e /ɛ/، i /ɪ/، o /ɒ/ أو /ɑː/، u /ʌ/.
قواعد الأحرف المتحركة
أنماط ظهور الحروف المتحركة في الكلمات
1. الحروف المتحركة الطويلة (long vowels)
غالبًا ما تظهر في الأنماط التالية:
- CVCe (Consonant + Vowel + Consonant + silent e)
حيث تُنطق الحرف المتحرك كصوته الأبجدي بسبب “e” الصامتة في نهاية الكلمة:- date, bike, hope, cube
- CV (Consonant + Vowel)
في كلمات قصيرة ينتهي فيها المقطع بحرف متحرك مفتوح:- me, go, hi, she
- التركيبات الثنائية (vowel digraphs)
عندما يكون هناك حرفان متحركان يُنطق أحدهما:- rain, boat, meat, team, pie
2. الحروف المتحركة القصيرة (short vowels)
تظهر غالبًا في النمط:
- CVC (Consonant + Vowel + Consonant)
حيث يُنطق الحرف المتحرك بصوت قصير:- hat, bed, sit, hot, cup
- كلمات متعددة المقاطع حيث يكون المقطع غير مشدد:
- happen, better, bottle, funny, sitting
في هذه الحالات، يكون المقطع غير المشدد غالبًا بصوت متحرك قصير أو مُختزل مثل /ə/ أو /ɪ/.
- happen, better, bottle, funny, sitting
التهجئة وتطوير مهارة الطلاقة

الطلاقة في التهجئة من خلال الكتابة المكثفة
تُكتسب الطلاقة في التهجئة بشكل كبير من خلال القراءة والكتابة المكثفة، وليس فقط من خلال دراسة القواعد أو التدريبات المعزولة. ومن أفضل الأنشطة التي تساعد في تنمية الطلاقة في الكتابة، وبالتالي دعم التهجئة، ما يُعرف بـ الكتابة الحرة المنتظمة.
في هذا النشاط، يُطلب من المتعلمين الكتابة لمدة عشر دقائق متواصلة حول موضوع بسيط ومألوف، دون انقطاع، مع التركيز على إنتاج أكبر قدر ممكن من الكلمات والأفكار.
أهم المبادئ التربوية لهذا النشاط
- لا يتم تصحيح الأخطاء الإملائية أو النحوية أثناء هذا النوع من الكتابة.
- يركز المعلم فقط على محتوى الكتابة ويتفاعل معه بشكل إيجابي.
- الهدف هو تشجيع المتعلم على التعبير المستمر دون الخوف من ارتكاب أخطاء.
- يتم تكرار هذا النشاط بشكل منتظم، مما يُنمي الثقة، ويُحسن الطلاقة الكتابية، ويعزز التهجئة من خلال الاستخدام المتكرر للكلمات في سياقات حقيقية.
هذا النوع من الأنشطة يوفر للمتعلمين فرصة لدمج معرفتهم الإملائية ضمن السياق الأوسع للكتابة التواصلية، مما يرسخ التعلم بطريقة طبيعية وغير مجهدة.
يٌفضل أن يتم تكرار النشاط حوالي ثلاث مرات في الأسبوع.
اختبار الإتقان كطريقة فعّالة لتعلم الإملاء
يُعد اختبار الإتقان (Mastery Testing) من أكثر الطرق فعالية لتعلم الإملاء باللغة الإنجليزية، خاصةً عند التعامل مع الكلمات المنتظمة (غير الشاذة)، والمأخوذة من قائمة أكثر ألفي كلمة استخدامًا في اللغة الإنجليزية.
آلية تنفيذ اختبار الإتقان (Mastery Testing)
يُطبَّق اختبار الإتقان بشكل أسبوعي وفق الخطوات التالية:
- اختيار مجموعة صغيرة من الكلمات (مثل 20 كلمة) للتركيز عليها خلال الأسبوع.
- إجراء اختبار إملائي يقيس مدى إتقان المتعلم لهذه الكلمات.
- يُعد المتعلم قد حقق الإتقان إذا حصل على 90٪ أو أكثر (أي ما لا يقل عن 18 كلمة صحيحة من أصل 20).
- في حال عدم بلوغ درجة الإتقان، يجب على المتعلم إعادة الاختبار لاحقًا، ولكن بعد تنفيذ الخطوات التالية:
- مراجعة الكلمات التي أخطأ فيها.
- تحليل الأخطاء لفهم أسبابها (مثل الأصوات المتشابهة، أو الأنماط الإملائية غير المألوفة).
- التدرب الإضافي على الكلمات غير المتقنة من خلال أنشطة مناسبة مثل النسخ، الإملاء، أو الكتابة من الذاكرة.
هذا النموذج من التدريب يشجع على التكرار المدروس والتعلم القائم على التغذية الراجعة، مما يساعد على ترسيخ المهارات الإملائية وتحقيق تحسن ملموس في الأداء الكتابي.
لماذا يُعد اختبار الإتقان طريقة فعالة لتعلم الإملاء؟
يركز اختبار الإتقان على تحقيق تعلم عميق ومستديم، حيث لا ينتقل المتعلم إلى مجموعة جديدة من الكلمات إلا بعد التأكد من إتقانه للمجموعة الحالية. هذا النهج:
- يمنع تراكم الأخطاء الإملائية، ويعزز تثبيت الأساسيات.
- يرسخ عادات تعلم فعالة من خلال التكرار والمراجعة.
- يشجع المتعلم على تحمل المسؤولية الشخصية عن تقدمه.
- يخلق بيئة تعليمية منظمة وداعمة، سواء في الصف أو في التعلم الذاتي.
المبادئ الأساسية لدورة تعلم التهجئة المكثفة
هذه المبادئ جيده حتى لمن يتعلم الانجليزية تعليما ذاتيا.
المبدأ | التطبيقات |
حافظ على تحفيز المتعلمين | امتدح نجاحهم أعط ملاحظات سريعة قم بإجراء اختبارات الإتقان قم بقياس التقدم قم بتسجيل النجاح على الرسوم البيانية أو الجداول |
اجعل التعلم ممتعًا | استخدم وسائل مساعدة جذابة قم بإجراء مسابقات مسلية |
استخدم وسائل مختلفة | استخدم الوسائل المساعدة على التذكر، والقواعد، والاسترجاع، والتخيل، والتعلم المتعمد. اعزل المشكلة وركز عليها |
خطط للتكرار والمراجعة | تدرب بشكل منتظم المراجعة على فترات متباعدة وبشكل متزايد |
قم بتدريب المتعلمين | ادمج الأنشطة مع الاستراتيجيات درب المتعلمين على استخدام الاستراتيجية |
نظم أدوات التعلم بطرق مفيدة | قم بتجميع العناصر المراد تعلمها في مجموعات قابلة للإدارة تجنب التداخل قم بتجميع العناصر ذات الصلة المفيدة معًا |
خطط لتحويل التدريب | قم بتوفير تدريبات على الطلاقة |
توفير الدعم بين الأقران | شجع الطلاب على أن يشرحون الدروس للطلاب الاخرين شجع المتعلمين على أن يبلغوا الآخرين بالتقدم الذي أحرزوه تنظيم مجموعات الدعم |
اهدف إلى تحقيق المسؤولية الفردية | السماح للمتعلمين باختيار ما يتعلمونه وكيفية تعلمه تشجيع الاستقلالية |
ختامًا، إن تعلم التهجئة باللغة الإنجليزية ليس مجرد حفظ لكلمات معزولة، بل هو عملية متكاملة تتطلب توازنًا بين المدخلات (القراءة) المخرجات (الكتابة)، ووعيًا بالصيغ الصوتية والإملائية، إلى جانب التركيز المتعمد والمراجعة المنتظمة.
وقد أظهرت الاستراتيجيات التي تم تناولها، مثل اختبار الإتقان، والكتابة الحرة، والأنشطة التحليلية، فاعليتها في دعم المتعلمين على المدى الطويل، سواء في بيئة صفية أو في سياق التعلم الذاتي.
من خلال الدمج بين التعلم العرضي والتحليل المتعمد، وبين تشجيع الكتابة الحرة والمراجعة المنظمة، يمكن للمتعلمين أن يطوروا مهارات إملائية قوية وطلاقة حقيقية تعزز قدرتهم على التعبير والنجاح الأكاديمي والمهني.
المراجع:
المقال مترجم لأول مره بواسطة خيمة القراءة من كتاب Teaching Esl reading and writing by Nation