تلعب الكلمات الإنجليزية دورًا محوريًا في تعلم اللغة واكتسابها، إذ تُعد الأساس الذي تُبنى عليه المهارات اللغوية الأخرى مثل الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة. ومع تزايد الاهتمام بتعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية أو أجنبية، أصبح من الضروري تطوير أدوات دقيقة وفعّالة لقياس مدى إتقان المتعلمين للمفردات. وقد قدّم أستاذ اللغويات بول نيشن (Paul Nation)، إسهامًا كبيرًا في هذا المجال من خلال تطويره لاختبارات متنوعة تهدف إلى قياس حجم المفردات ومعرفة مستوياتها لدى المتعلمين.
ووفقًا للباحث نيشن، فإن هناك ثلاثة أنواع رئيسة من اختبارات إتقان المفردات، ويُراعى في كل نوع منها الهدف من القياس والمستوى اللغوي للمتعلمين:
النوع الأول هو اختبار حجم المفردات، ويهدف إلى قياس الحجم الكلي للمفردات التي يعرفها المتعلم، أي إجمالي عدد الكلمات التي يمتلكها ضمن حصيلته اللغوية. يُستخدم هذا النوع من الاختبارات لتقدير معرفة المتعلم بالمفردات بشكل عام دون التركيز على تكرار الكلمات أو استخدامها.
أما النوع الثاني، فهو اختبار مستويات المفردات، والذي يقيس مدى معرفة المتعلم بكلمات تنتمي إلى مستويات تكرارية محددة، مثل الكلمات الأكثر شيوعًا في اللغة الإنجليزية. فعلى سبيل المثال، يُختبر المتعلم على معرفته بأكثر 1000 كلمة استخدامًا، ثم ثاني أكثر 1000 كلمة استخدامًا، وهكذا. ويُعد هذا النوع من الاختبارات مناسبًا للمتعلمين الذين لم تتجاوز حصيلتهم اللغوية 5000 كلمة، إذ يساعد على تحديد مستوى المفردات لديهم بدقة، كما يُعتبر أكثر فاعلية من اختبار حجم المفردات في هذه المرحلة.
وتوجد أيضًا اختبارات تستند إلى المستوى 1000 و2000 من المفردات، وهي مبنية على قائمة مايكل ويست الشهيرة “قائمة الخدمات العامة للكلمات الإنجليزية” (Michael West’s A General Service List of English Words). وتُستخدم هذه الاختبارات لتقييم معرفة المتعلمين بالمفردات الأكثر أساسية وشيوعًا في اللغة الإنجليزية، مما يجعلها مفيدة بوجه خاص للمتعلمين المبتدئين.
أما اختبار حجم المفردات الشامل، فيغطي ما يصل إلى 20,000 عائلة من الكلمات، ويُعد مناسبًا للمتعلمين في المستويات المتقدمة من اكتساب اللغة. وعلى الرغم من وجود هذا الاختبار بصيغ مختلفة، إلا أن الإصدار الذي يغطي 14,000 عائلة من الكلمات يُوصى باستخدامه أكثر من غيره؛ نظرًا لتوازنه بين الدقة والشمول دون أن يكون مرهقًا للمتعلمين.
Table of Contents
Toggleاختبار حجم المفردات

يُعَدُّ اختبار حجم المفردات وسيلة فعّالة لقياس عدد الكلمات التي يعرفها الفرد، أي الحجم الكلي لحصيلته اللغوية من المفردات. ويهدف هذا الاختبار إلى إعطاء تقدير تقريبي ودقيق لمقدار المفردات التي يمتلكها المتعلم دون النظر إلى السياقات أو التكرار في الاستخدام.
تتوفر هذه الاختبارات على الموقع الإلكتروني VocabularySize.com، حيث يمكن للمعلمين والباحثين والطلاب استخدامها لتحديد المستوى اللغوي بدقة، خاصة في ميدان تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية أو أجنبية.
وصف الاختبار
إحدى النسخ الشائعة من هذا الاختبار هي النسخة التي تُقدّر حجم المفردات حتى 14,000 عائلة من الكلمات، وتتكون هذه النسخة من 140 سؤالاً من نوع الاختيار من متعدد. يتم تمثيل كل مستوى من مستويات المفردات – حيث يُقسم كل مستوى إلى مجموعة من ألف كلمة – بواسطة 10 أسئلة.
بعد أن يُكمل المتعلم هذا الاختبار، يتم حساب النتيجة النهائية بضرب عدد الإجابات الصحيحة في 100. فعلى سبيل المثال، إذا أجاب المتعلم على 85 سؤالًا بشكل صحيح، فإن تقدير حجم مفرداته يكون تقريبًا 8500 كلمة.
يُستخدم هذا النوع من الاختبارات بشكل أساسي مع المتعلمين المتقدمين، حيث يساعد على تتبع مدى اتساع المعرفة اللغوية، كما يُعدّ أداة مفيدة لتحديد الأهداف التعليمية المناسبة لكل مرحلة.
- PDF85.8KBVocabulary size test (monolingual, 20,000, version A)
- PDF11.7KBVocabulary size test (monolingual, 20,000, version A) (answers)
- PDF85.5KBVocabulary size test (monolingual, 20,000, version B)
- PDF11.8KBVocabulary size test (monolingual, 20,000, version B) (answers)
- PDF410.2KBVocabulary size test (monolingual, 14,000)
- PDF305.8KBVocabulary size test (monolingual, 14,000) (answers)
- PDF294.4KBVocabulary size test (bilingual Arabic version) اختبار انجليزي مترجم للعربي.
اختبار حجم المفردات المصورة
يُعدُّ اختبار حجم المفردات المصوَّرة أداة لقياس قدرة الشخص على ربط الكلمة بمعناها المصوَّر على هيئة صورة، وهو بذلك يقيس الفهم الدلالي للكلمات من خلال التمثيل البصري. صُمِّم هذا الاختبار في الأساس ليستهدف الأطفال الناطقين باللغة الإنجليزية كلغة أم ممن لم يتعلموا القراءة والكتابة بعد (عادةً حتى سن الثامنة)، وكذلك الأطفال المتعلمين للغة الإنجليزية كلغة ثانية. ومع ذلك، فقد ثبتت فاعليته لاحقًا، ويمكن استخدامه الآن أيضًا مع المتعلمين البالغين، خاصة في المراحل المبكرة من اكتساب المفردات.
مصمِّم الاختبار
تم تطوير هذا الاختبار من قِبل الباحث بول نيشن، أحد أبرز المتخصصين في مجال اكتساب المفردات وتدريس اللغة الإنجليزية.
الغرض من الاختبار
يهدف الاختبار إلى الاستخدام في التقييم التربوي واللغوي، وتحديدًا في قياس مهارة القراءة، إذ ترتبط القدرة على القراءة ارتباطًا وثيقًا بحجم المفردات لدى المتعلم. ومن الجدير بالذكر أن فهم الصور وربطها بالكلمات يُعَدّ مؤشراً على الفهم المعجمي الأساسي الذي يُعدّ مدخلاً رئيسًا للقراءة.
كما يمكن استخدام هذا الاختبار بشكل تكميلي مع اختبارات المهارات اللغوية الأخرى، مثل:
- الاستماع: لقياس مدى قدرة المتعلم على التعرف على الكلمات المنطوقة وربطها بالصور.
- التحدث: لتحفيز الاستجابة اللغوية والتعبير بالكلمات المناسبة لما هو مصوَّر.
- الكتابة: من خلال استثارة المفردات وربطها بمواقف مرئية.
نطاق المفردات
يعتمد الاختبار على أكثر 20,000 عائلة من الكلمات الإنجليزية شيوعًا، ما يجعله شاملًا في تغطيته لمستويات متعددة من المفردات، بداية من الكلمات الأساسية وصولًا إلى المفردات المتقدمة.
يُعَد اختبار حجم المفردات المصوَّرة مناسبًا للمتعلمين من مختلف الأعمار والمستويات، خاصة أولئك الذين لا يزالون في مرحلة التأسيس اللغوي، ويشكل أداة مفيدة للمُعلمين والمربين لتحديد مدى تطور الحصيلة اللغوية لدى المتعلم بوسيلة غير لفظية تعتمد على الفهم البصري.
إجراء اختبار حجم المفردات المصوَّرة
لأداء اختبار حجم المفردات المصوَّرة، يمكن للمتعلمين الوصول إليه من خلال الرابط التالي:
https://laurenceanthony.net/software/pvstweb
خطوات أداء الاختبار
- بداية الاختبار:
- عند فتح الصفحة، سيُعرض للمتعلم خيار “show audio transcript”، أي “إظهار النص الصوتي”.
- يُنصح بتفعيل هذا الخيار إذا رغب المتعلم في الاطلاع على النصوص المكتوبة للجمل المنطوقة.
- آلية التفاعل مع الأسئلة:
- يستمع المتعلم إلى جملة صوتية تُنطق باللغة الإنجليزية.
- بعد الاستماع، تظهر أمامه أربع صور.
- عليه اختيار الصورة التي تتطابق في معناها مع الجملة المنطوقة.
- يتم تأكيد الاختيار من خلال ظهور خط أحمر حول الصورة المختارة.
- بعد ذلك، ينقر المتعلم على زر “التالي” (Next) للانتقال إلى السؤال التالي.
- خيارات التحكم أثناء الاختبار:
- يمكن للمتعلم إعادة الاستماع إلى الجملة الصوتية بالنقر على “تشغيل الصوت” في الجزء العلوي من الشاشة.
- إذا رغب المتعلم في تغيير اختياره، يمكنه النقر على صورة أخرى لتحديث إجابته.
- زر “الرجوع” (Back) يسمح له بالعودة إلى السؤال السابق إذا أراد مراجعة أو تعديل إجابته.
- التوصيات للمتعلمين ذوي صعوبات القراءة:
- يُعد الاختبار مناسبًا بشكل خاص لمتعلمي اللغة الإنجليزية الذين يعانون من صعوبات في القراءة أو الكتابة، لأنه يعتمد على الفهم السمعي والبصري بدلاً من النصوص المكتوبة.
- إذا واجه المتعلم كلمات لا يعرفها أو شعر بعدم القدرة على مواصلة الاختبار، فيُوصى بأن ينقر على زر “إنهاء” (Finish) لإيقاف الاختبار في الوقت المناسب.
ملاحظات هامة
- لا يُطلب من المتعلم قراءة أي نصوص، مما يجعل الاختبار مثاليًا للمبتدئين.
- النتائج يمكن أن تساعد المعلم على تحديد المفردات التي يعرفها المتعلم، ومدى جاهزيته للانتقال إلى مهارات لغوية أخرى مثل القراءة أو التحدث.
بهذه الطريقة، يوفر الاختبار تجربة تفاعلية بصرية وسمعية تُساعد في تقييم الفهم اللغوي للمفردات دون الحاجة إلى القراءة أو الكتابة، وهو ما يجعله مناسبًا لفئات واسعة من المتعلمين.
جودة الاختبار
أظهرت نتائج تحليل اختبار حجم المفردات المصوَّرة أنه اختبار انتقائي من حيث تصميم الخيارات والإجابات. فكل سؤال يحتوي على أربع صور كخيارات للإجابة، وقد تبيَّن أن هذه الصور ليست مترابطة دلاليًا، أي أن معانيها لا تتقاطع أو تتشابه بشكل قد يُربك المتعلم. هذا التباعد في المعنى بين الخيارات يُسهِّل على المتعلم تحديد الصورة الأقرب لمعنى الجملة المنطوقة، مما يُعزز دقة الاختبار وفاعليته في قياس المعرفة المعجمية.
ومع أن الاختبار يُعد أداة جيدة لقياس الفهم الأساسي لمعاني الكلمات، إلا أنه لا يُقوِّم مهارة استخدام المفردات في سياقات لغوية أوسع. أي أن المتعلم قد يعرف معنى الكلمة عندما تُعرض عليه في صورة أو جملة، لكنه قد لا يتمكن من استخدامها بشكل صحيح في جملة مفيدة أو في سياق تواصلي حقيقي. وهذا يُظهر أن الاختبار يُركّز على التعرُّف لا على الإنتاج اللغوي.
وبالنسبة للمتعلمين المبتدئين في اللغة الإنجليزية، فإن اختبار حجم المفردات المصوَّرة قد لا يكون الخيار الأفضل لتحديد مستواهم اللغوي العام، خاصة إذا كان الهدف هو تطوير مهارات مثل القراءة أو التحدث. ولهذا يُوصى بأن يبدأ هؤلاء المتعلمون بـاختبارات مستويات المفردات الحديثة، والتي تُقيس مدى معرفة المتعلم بالمفردات وفقًا لتكرار استخدامها وشيوعها، وتُساعد على بناء قاعدة لغوية سليمة يمكن البناء عليها في تطوير المهارات الأخرى.
باختصار، يُعد اختبار حجم المفردات المصوَّرة أداة قياس دقيقة في مجالها، لكنه لا يُغني عن اختبارات أخرى تكمّل عملية التقييم اللغوي الشامل.
المراجع:
The web-based Picture Vocabulary Size Test: Use, specifications, previous research